اكاديميه شذي، الروح
كيفَ شئتَ ..
لا كيفَ أشاء ..
أنتظرتُ الليلَ
لملمتَهُ بينَ طيّاتِ شَعري
ولملمتُ عناقيدَ عُمري وهربتُ
دونَ حذر
لكَ دمعةََ هربتْ من خاطري
تهاوتْ فوق السطور ومالتْ لتُوشوشَ
عقاربَ الزمنِ
بعثرتُ فيكَ أوراقي وألقيتُ فيكَ
همومي واحتراقي
ودّعتكَ يوماََ على أمل التلاقي
والشوقُ لم يغادرْ يوماََ أحداقي
لمْ أكُنْ أَنوي القبضَ على قصائدكَ
لكنّي عبثتُ مكراََ بمواعيدِ المطر
وعتّقتُ على مهلِِ صليلَ فصولي
لأبقى على قيدِ الشوق !
كيفَ شِئتَ ..
لا كيفَ أَشاء ..
رَشوتُ الشمسَ لتُؤخّرَ موعدَ الاشراقِ
ولا تُلقي على مسامعي أُنشودةَ الفجرِ
اشتقتُ إليكَ ولعبقِ نخيلكَ والسواقي
اشتقتُ لسماعِ همساتكَ وهي تُغنّي
على وترِ الوجدانِ
أرهقتني تلكَ الكلماتِ الضئيلة حينَ
تُغازلُ تفاصيلَ سذاجتي
لا أذكرُ كيفَ هربتُ وتبعثرتْ أشيائي
وكيفَ أمسكتَ يديّ وحضنتني وهدّأتَ
صهيلَ أنفاسي
مازلتُ أكتبُكَ بااحساسِ صيّادِِ
ينصبُ شباكهُ للغيمات ويمتطي الموجَ
دونَ شراعِ !
كيفَ شئتَ ..
لا كيفَ أشاء ..
تواريتُ كفجرِِ توارى في الأُفق
عتّقتُ شوقي في جُنُباتِ خاطري
وأمطرتُ الهوى قصائدا
اغتصبَ الحنينُ صمتي
بدّدَ سُكونَ الليل وجرحَ صمتَ القمر
هزّني بلا رحمةِِ حتى اهترأَ صوتي
وضاعَ من أعماقي تفاصيل الزمن !
يابعيدي ..
يلزمني عمراََ لأُتقنَ فنَّ الانتظار
لأُبدّدَ عن مُخيلتي تجاعيدَ الغَسق
لأتعلّمَ كيفَ أُلوّنُ خطوطَ يدكَ
يألوانِِ تُشبهُ المطر
لأتعلمَ كيف أَثورُ وأهدأُ بِلا كللِِ
لأتعلمَ كيفَ أُثرثرَ بكَ في أعماقي ..
طقوسَ الشوقِ بِلا مللِِ
وكيفَ أكتبُ تفاصيلَ وجهكَ على
جدارِ صمتي وأبتسمُ كأنَي أراكَ !
كيف شئت ..
لا كيف أشاء ..
اكتظّتْ اتجاهاتي الأربع وطفتُ
فوق كرز الأُمنياتْ
تناقشتُ معك عن ضجيج الكونِ
وكتبنا ملايين القصائدِ والحكاياتْ
كالطيور هاجرنا .. كالريح سافرنا
وكالأسماك غطسنا في عمقِ الخُلجانْ
باركتنا أناملُ العطرِ وحملتنا كريشة
في فضاءاتِ الشوقِ وبريق عينينِِ
وقصائدٌ ولدت من رحمِ عناق !
صرخةُ حنين في غربة الزمنِ
عن وطنِِ نرتديه عند أول دمعة
شوق ولهفة انتظارْ
نتوسّد صدرهُ عند التيه في زحامِ
المنافي ومرافئ الغيابْ
نبحتُ عن قرطِِ ذهبيّ قبّلهُ القمر
ذات مساءْ !
لا كيفَ شئتَ ..
لا كيفَ أشاءُ ..
وشاءَ الهوى .....................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تعليقات
إرسال تعليق