اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق الشاعر علي هواري
عرابتي ..
--------------
عرابتي ..
مضى عام آخر ..
بالقرب من وجع الأنين ..
وأنت لست ..
كما أنت ..
تبدين أكثر جمالٱ ..
مما تتصورين ..
عرابتي ..
يامن تعرفني ..
ولا آراها ..
لكني أسمع ابتسامة أحزانها ..
حينما تضحكين ..
لا تقولي شيئٱ ..
فكل الأشياء لا تذكر ..
حينما أكون ..
حيث تكونين ..
وحده الوجع ..
يحملني إليك ..
مادمت تأخذين الوجوه ..
بأشكال السنين ..
وتختفي ..
داخل فساتين الحب ..
العابرة ..
عبر مسافات الألوان ..
على امتداد الأجساد الجميلة ..
بعيدٱ ..
عن مدائن الياسمين ..
عرابتي ..
كيف يمكن ..
أن تأتي ..
بأشكال الغائبين ..
مازلت أعيش اللحظة ..
مابين الحين والحين ..
يامن تكتبني ..
هالة من الكلمات الحزينة ..
تتنقل بين أفواه الصامتين ..
تحصدني ..
سنابلا من القمح ..
تبعثرني ..
حول أخاديد صدرها الذهبي ..
فأستحيل خبزٱ .. أبيضا ..
يطرز موائد الأعياد ..
المفروشة ..
حول الشفاه الجائعة ..
أمام وجوه الطواحين ..
عرابتي ..
كم كنت أود ..
بأن أقول ..
أحبك ..
لكنْ حيائي ..
اعتاد أن يقتلني ..
مرتين ..
في كل مرة ..
أشتاق فيها ..
للحنين ..
عرابتي ..
مضى عام آخر ..
يا حبيبتي ..
وأنا لست ..
كما أنا ..
كلما ودعت خريفا ..
أودعني خريف ..
حتى بت بين العاشقين ..
معبدا ..
مزارا للمحببن ..
يكتبون أسماءهم على جسدي ..
ويمضون بسلام ..
يطوفون حولي ..
عاما في كل يوم ..
ولا يعودون ...
كما تعودين ..
... علي هواري ...
تعليقات
إرسال تعليق