اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق الشاعر عبد الكناني

لا يشتفي منكِ فؤادٌ مذنبُ

أمسى غريباً بالوصالِ معذبُ

قد كان اعظمُ ما تجرأ أنهُ

صادٍ تمادى من ودادكِ يشربُ

تاقَ منكِ الحبَ يبغي شفاعةً

عقد المنالَ الى وصالكِ يطلبُ

شدَّ على قطب العقيدةِ عازماً

ان الذي خاضَّ المنى لا يكذبُ

يباري منايا في محطاتِ الردى

غمراتُ فيها للنفوسِ تُرهبُ

نحرَ المصاعبَ للمئاسي خائضاً

لججاً لكِ روحٌ بها تتعذبُ

فمنهُ غابَ الرأيَ دون درايةٍ

دَعيُ الغرامَ بنارهِ لا يَلعبُ

من رامَ منكِ الحبَ جنَّ جنونهُ

حتى افتدى مالا يطيقُ ويركبُ

بعدٌ وهمٌ واشتدادُ صبابةٍ

ودمعٌ يجولُ بالمئاقي يسكبُ

الحظُّ ناوءَ فيكِ حتى أنهُ 

قد تاه منهُ الرأيُ اين المذهبُ

هل من مجيرٍ بالغرامِ يشير له

او من قريبٍ بالهوى لا يشجبُ

للناسِ فيما يعشقون مذاهبٌ 

ولهُ بما فيكِ تولى عجائبُ

هذا فؤادي يا ملاكي حائرٌ

رفقاً بهِ اياكِ لا يتوجبُ

خاض مبالغَ من همومكِ يرتجي

يقرأُ فيكِ ما يَودُ ويكتبُ

عانى يقاسي منكِ اهات النوى

حباً لذكركِ صابراً لا يعتبُ

ان الذي قد خُطَ في لوحِ الهوى

عاتي غرامُ العاشقين مُذبذبُ

واني على مافيهِ منكِ خائضٌ 

اقرُّ لكِ من ذنبي أني تائبُ

عبد الكناني