اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق الشاعر عصام حسيني السيد مدين
(( سيدة القصائد ))
بقلمي / عصام مدين " صديق القصيد "
..............................................
كم مُجهَدٌ أنا ومُتعَبٌ قلبي
وكم من عشق في صدود لا يلبي
أحببتُ مرات عديدة
وكتبتُ ألف ألف قصيدة
ونسجتُ أحلامي دروبا
فانثنى بالبعد دربي
يا سيدتي من أنت ؟
لم تعبثين بأودية القصائد
تمرحين و تلعبين ؟
و إلام تنظرين إنه بالقرب حبي
صوب قلبك فالمسيه
بين جلدك دثريه
قرب دفئك يرتجيه
رهن قيدك حرريه
فاقتليه أو خُذيه
جنون أن أهوى امرأة مثل الشمس
تُرسلُ دفئا كل صباح
تبعث أمـــلا
مثل غدير ينزف عسلا
مثل طيور في ترحال تعزف غزلا
مثل شفاه في لهفتها تقذفُ قُبلا
يا سيدتي أنتِ خيال أم أسطورة ؟
أم تصوير من إبداع مثل الصورة ؟
أم أمطار في زوبعة أم عصفورة ؟
أنتِ نسيج من أحلامي
أم أوهـــام في المعمورة ؟
يا سيدتي إني أعاني من مسألتي
ذاب القلب على شُطئان من أوردتي
كم من ليل لا يهواني يسكن بيتي
كم من شوق لا يمهلني يصرع شفتي
كم من وجد أستمهله فيذبح وقتي
يا سيدتي هل من حلٍ يا سيدتي ؟
تلك قصائد من أشعاري تستجديكِ
تلهب قلب من أشواق لا تُرضيكِ
تلك حروف أستلهمها من عينيكِ
تلك سطور من أقلامي تستعديكِ
أنتِ قصائد قلم حائر حرف ثائر
بيت يحوي كل الحب في قافية
من أشعاري لا تحويكِ ولا تغريكِ
عشقك نهر من ألحان يستهدفني
نبض يهذي عبر الليل فلا يعرفني
شجر يثمر كل مساء في خُيلاء
نبع وفــاء قطرة مـــاء مِـن أنـداء
كم أعــرفــهــا ولا تـعــرفــني
يا سيدتي يا سيدة للأشــعــار
يا داعية للإبحـار كما الإعصار
يا واثقة في خطواتك في إكبار
كل قصيد الكون رهين للأنظار
إلا شِعر قد أضناني في ملهمتي
يا سيدتي قد أكتبكِ على أوردتي
على أقبية من أشلائي في أزمنتي
قد أرسمكِ كما سوسنة تسكن بيتي
قد أنثركِ على أشعار من قافيتي
قد أدعوكِ على مائدة من أخيلتي
قد تأتين فلا أحزان تعصف بيتي
أو لا تأتي فتعتذرين فيرحل صوتي
أسكن صمتي من أحزان يا فاتنتي
يرحل عني قلمي الماجن في صومعتي
يذهب شِعري حيث الموت فيأتي بموتي
أنتِ الحــرف النابـض فــِي َّ أنتِ أنتِ
أنتِ شطــوط الشعر بقلبي يا سيدتي
أنتِ أميرة عرش حروفي كما أن رُمتِ
يا سيدتي لا تبتعدي يا سيدتي
لا تنسين قصائد حيرى باتت تصرخ في أروقتي
لا تنسين مدائن عشق لن تنســاكِ
كم أهــواكِ على مقربة من مهلكتي
فلا تبتعدي عن الأشـعار وعن خارطتي
............................................................
بقلمي / عصام حسيني السيد مدين
تعليقات
إرسال تعليق