شذا الروح للنشر والتوثيق قلم الشاعر عبد الكناني

مداخلٌ على طَرفَّي جنحيها ضياع
ضبابيةٌ فيها الرؤى
مشكولةٌ فيها الذمم
مشلولةٌ منها كفافٌ تعتلي ميزانها
غامت ميول الحبِ في أحظانها
قَلِقٌ محور الكونِ تلبسهُ الجنون
قد تغشاهُ أرتباك تحت أهوال الردى
ناءَ مخذولاً يعنفهُ صريرُ النائبات
يربكهُ خوض الشائعات
قد مات من غير ممات
محور الكون تلاشى
مائجاً دون ثبات
بكل ما اوتيَ من علمٍ
توانى ان يصد كيد ادنى الكائنات
وتعرت من مصاديقِ الحقائقِ جائحات
نثرت على رملِ الشواطئ حقدها
الموتُ في جنباتها رغداً يبات
ارتبكت مضامين الخشوع
حيرى صوامعها الصلاة
خابت محاريبٌ بها جف الدعاء
من هولِ ما عاثت به الارضُ تناستنا السماء
نطقت مناديلُ الورق
في جوفها سم الجفاء
اين ترانيم الوفاء
لدائنا اين الدواء
محور الكون تهاوى بين طيات العجب.
عبد الكناني


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق قلم د. حكمت خولي

صورة
مات الضمير بأمتي تاهتْ بنا وتجبَّرتْ أقدارُنا حتى غدونا كالسكارى تائهينْ بين الشِّعابِ وبين أدغالِ الضَّنى بتنا حيارى في الفيافي ضائعينْ وعلى الرمالِ تبعثرتْ أحلامُنا وشبابُنا في اليمِّ غرقى مائتينْ أطفالُنا شردوا بأصقاعِ الدُّنا وعلى الدروبِ تشتَّتوا متسولينْ ونساؤنا بيعتْ بأسواقِ الخنى صرنا متاعاً للذئابِ الفاسقينْ وتقوَّضتْ فتسيَّبتْ آثارُنا وتُراثُنا أمسى دمىً للعابثينْ كلُّ المدائنِ دُمِّرتْ وبيوتُنا قد هُدِّمتْ أضحتْ كهوفَ المجرمينْ ماتَ الضَّميرُ بأمَّتي يا ويلنا صرنا وحوشاً كالضِّباعِ الجائعينْ وتشرذمتْ في الأرضِ كلُّ شعوبنا باتتْ هواماً في رياضِ الهازئينْ ونقولُ إنَّا خيرُ أبناءِ الدُّنا أحفادُ آدمَ والرجالِ الصالحين؟؟؟ رُحماكَ ربّي قد تخبَّلَ عقلُنا وتركتنا ديناً ودنيا مفلسينْ ربّاهُ إنّا سائرون إلى الفنا فالطفْ بشعبكَ يا ملاذَ البائسينْ وانفخْ بنا روحاً تُنيرُ ظلامَنا وتفضُّ عنا كلًّ أتربةِ السنينْ وتُزيحُ كلَّ جهالةٍ عن فهمنا لنصيرَ ناساً للحقيقةِ مبصرينْ حكمت نايف خولي من قبلي
قراءة المزيد

اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق

صورة
يا أُمَّةً يا أُمَّةً قضمَ الضَّلالُ جذورَها واستوطنتْ في جذعِها الأدواءُ  والحقد عشَّشَ في لِحاءِ غصونِها  فهوتْ تُصوِّحُ زهرَها البغضاءُ  وتمزَّقتْ أوصالُها فتشرذمتْ  عصفتْ بها وبمجدِها الأنواءُ سقطتْ إلى قاع ِ الحضيضِ وطينهِ  وتخيَّلتْ تسمو بها العلياءُ فملوكُها باتوا عبيدَ شرورِهمْ  فتكتْ بهمْ وبروحِهمْ حوَّاءُ هم يحلمونَ بجنَّةٍ ربَّاتُها  الغيدُ والغلمانُ والصَّهباءُ  أنهارُ من عسلٍ يؤجِّجُ عشقَهمْ   فتسوقهمْ لجحيمِها الفحشاءُ  وجداولٌ من خمرةٍ قدسيَّةٍ   فعقولهمْ من سحرِها بلهاءُ  وهنا استحالتْ للفسادِ قصورُهمْ  ففجورُهمْ ضجَّتْ به الغبراءُ  سقطوا إلى رجسِ النَّجاسة ِوالخنا   وشعوبُهمْ مقهورةٌ بكماءُ   تجثو وتسجدُ للأميرِ ورهطِهِ  وتئِنُّ من أوجاعِها الصَّحراءُ يا أمَّةً أسيادُها باتوا دمىً  هزليَّةً تلهو بها الأعداءُ فإلى متى سيظلُّ شعبُكِ خانعاً   مُستعبَداً ويقودُهُ الجهلاءُ  وإلى متى تبقى العمائِمُ واللحى   معصومةً ويَجُلُّها العلماءُ تقضي وتُفتي بالضَّلالِ جهالةً  يا خزيها لو يحكمِ الحكماءُ وإلى متى نبقى قطيعاً هائماً   متخاذِلاً ويسوسُنا السُّفهاءُ عشنا عبيداً للخرافةِ أده...
قراءة المزيد

اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق الشاعر د. خالد وجية

صورة
ابحثُ عن عاشقتي بين كواليس الليل والنهار اريدُ مبسمها كعنقود الزنار وضحكتها تعانق الليل أصداء النهار شعرها كستنائي يتلألأ كالأنوار رائحتها تنعش الفؤاد على طيب المسار وصوتها يطرب مسمعي حتى لو كنتُ في مقتٍ وانكسار بيضاءة كالثلج  كشربة ماء تنعش الروح وترطب القلب بعد حرٍ من تالي نهار صادقة الوصف كالسيل في انحدار اريدها حافية القدمين  ترقصُ على انغام حروفي في فناء الدار بلحنِ قبلةُ الوصال  عبر صوت المزمار برأيكم هل ألقاها بقرب الجوار  خالد وجية
قراءة المزيد