اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق قلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي
بالعَيْنِ نُبْصِرُ
سِيئَتْ وُجوهُ قُشورِ الأنْفِ في وطَني
باعوا الأصالَةَ للدُّنْيا بلا ثَمنِ
أمْسوْا قَطيعاً مِنَ الغَوْغاءِ يَحْكُمُهُمْ
جهْلٌ فَظيعٌ أصابَ القَوْمَ بالوَهَنِ
بالعَيْنِ نُبْصِرُ والإحْساسُ يَجْلِدُنا
والحالُ قَهْقَرَهُ التّضْليلُ بالفِتَنِ
لَيْلٌ بِظُلْمَتِهِ ازْدادَتْ تَعاسَتُنا
فَكيْفَ نَقْبَلُ بالإذْلالِ والعَفَنِ
لا بُدَّ منْ صَحْوَةٍ تُحْيي مَشاعِرَنا
فنَحْنُ موتى وخَلْفَ العَصْرِ في زَمني
لا يُبْصِرُ النُّورَ مَنْ لَمْ يَفَتَحِ البَصَرا
ولا ينالُ الهُدى مَنْ أخْطأ النّظرا
إنّ المآسي وإنْ طالتْ مَواجِعُها
فاللهُ يَحْكُمُ والمَحْظوظُ مَنْ صَبرا
تَجْري الأمورُ كما الرّحْمانُ قَدَّرَها
نِعْمَ المُدَبّرُ يُجْري الحَوْلَ مُقْتَدِرا
قَضاؤُهُ الحَقُّ والميزانُ في يدِهِ
والأمْرُ أمْرُهُ بالتّنْفيذِ إنْ أمرا
يَقولُ كُنْ فَيكونُ الأمْرُ مُكْتَمِلاً
إنّ القَضاءَ بِما يَجْري لنا قَدرا
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق