اكاديمية شذا الروح للنشر والتوثيق الشاعر محمد كابي الجديدة

الأبواب الموصدة إلى أين يؤدي بنا هذا التعلق الحارق ، الغارق في لهيب الوجد والنيران المحاصر بين مطرقة الرغبة وسندان الحرمان... ماذا جَنَتْ قلوبنا الملتحفة بالجراح والأحزان لتؤرقها أسئلة الليل الطويل فيمحوها الصبح بالكتمان لا تسألي عن ظل الجدي الذي دمرته مرارة الزمان بالقصيد ننتشي سكارى بسحر المكان شخص بسيط أنا شفاف كثوب العروس واضح الخطو للعيان غامض كالسواد في شقائق النعمان ليس لي إلا فؤادا عليلا طعنه سكين النكران كلما هزته نشوة كلما شيد الحلمَ سكنا للعشق للخفقان عاد من إبحاره مهزوما مهدود الأركان لا تسألي من أكون وحده العشق وحده الحرف يؤثث نزرا من الأمان... آخر الصعاليك أنا إن شئتِ آخر النساك أنا إن غبتٍ أسرق نجوم السماء لتنير دروب الحنان طير أنا بلا جناح خانته عاتيات الرياح موال ليل بلا صباح سلَّمت القلب لحبًّ صعب المنال لعشق محاط بالأشواك والأغلال لأمل بلا عنوان... لا جمرة القُبَلِ ألهبتني ما توسدت بعد لأي دفء الأحضان لا تسألي مؤنسة وحدتي عن شخص يذوب كقطعة سكر بين خيوط وصل واهية وبين رنين الدنان فلا أنت له شمس الكيان ولا هو حوض لقاء متاح كي تتهجي سر الشطآن لا تسألي مللت الانتظار بعيد...